إعتقال رجل في بلجيكا مشتبه به صناعة وبيع اليورو المزيف

موقع أخبار بلجيكا vtmnews _ ألقت الشرطة البلجيكية القضائية الفيدرالية في مقاطعة أنتويربن القبض على رجل يبلغ من العمر 39 عامًا من مدينة Borsbeek، يُشتبه في تورطه في تصنيع وبيع أوراق نقدية مزيفة على نطاق دولي. التحقيقات كشفت أن الرجل كان يدير عملية التزييف داخل مستودع. حيث تمكن من إنتاج وتوزيع الأموال المزيفة عبر منصات شبكة الإنترنت المظلم، مما ساهم في انتشارها في عدة دول أوروبية.

تحقيقات دولية تكشف نشاط التزييف

بدأت الشكوك تحوم حول القضية بعد تلقي السلطات البلجيكية بلاغات من ألمانيا والنمسا تفيد بوجود أوراق نقدية مزورة من فئة 20 و50 يورو يتم تداولها وبيعها عبر الإنترنت المظلم. سرعان ما تتبعت الشرطة البلجيكية مصدر هذه الأوراق، مما قادها إلى المشتبه به في مدينة بورسبيك، الذي لم يكن يقتصر فقط على بيعها، بل كان يقوم بتصنيعها بنفسه داخل مستودع مجهز بالكامل.

أساليب بيع متطورة وإجراءات أمنية مشددة

لجأ المتهم إلى استخدام التطبيقات المشفرة لتأمين عمليات البيع. حيث عرض الأوراق النقدية بأسعار تتراوح بين 6 و10 يورو لكل ورقة. مع اشتراط الدفع بالعملات الرقمية المشفرة لضمان سرية المعاملات وعدم إمكانية تتبعها بسهولة. بعد استلام المدفوعات، كان يقوم بإرسال الأموال المزورة عبر طرود بريدية إلى المشترين المنتشرين في مختلف الدول الأوروبية. مما صعَّب على الشرطة البلجيكية تعقبه في البداية.

مداهمات واسعة وأدلة قاطعة

في إطار عملية منسقة، نفذت الشرطة البلجيكية عدة مداهمات، بناءًا على أوامر من قاضي التحقيق، شملت منزل المتهم في مدينة بورسبيك، والمستودع في منطقة “ريجكيفورسيل”، وموقعًا آخر في مدينة ويلريك. العملية التي شاركت فيها فرق متخصصة من بلجيكا وأوروبا، أسفرت عن العثور على طابعة متطورة وعدد من الأدوات المستخدمة في إنتاج الأوراق النقدية المزيفة، مما قدم دليلًا قويًا على تورطه.

ضبط أموال مزيفة وإجراءات قانونية صارمة

خلال التفتيش، عثرت الشرطة البلجيكية داخل خزانة في المستودع على كميات من الأوراق النقدية المزيفة. بالإضافة إلى ورقة نقدية أصلية من فئة 50 يورو، يُعتقد أنها كانت تُستخدم كمرجع لفحص جودة التزييف. عقب هذه الاكتشافات، تم القبض على المتهم وتقديمه إلى قاضي التحقيق، حيث صدرت بحقه مذكرة اعتقال.

مخاطر تزييف العملات وتأثيرها على الاقتصاد في بلجيكا

تزييف الأوراق النقدية يعد من أخطر الجرائم المالية التي تؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد. حيث يؤدي إلى فقدان الثقة بالعملات الورقية ويُلحق ضررًا بالمؤسسات المالية والتجارية. الجهود المستمرة من السلطات البلجيكية والأوروبية لمكافحة هذه الجرائم تعكس أهمية التصدي لهذه الظاهرة. لا سيما مع تطور وسائل التزييف واستخدام التكنولوجيا الحديثة في إخفاء الأنشطة غير القانونية.

القبض على هذا المشتبه به يمثل خطوة مهمة في مواجهة شبكات التزوير، لكن لا تزال التحقيقات مستمرة للكشف عن أي شركاء محتملين وضمان عدم استمرار هذه الأنشطة في المستقبل.