إطلاق نار مروع بالقرب من الحدود البلجيكية الفرنسية: مقتل خمسة أشخاص

موقع اخبار بلجيكا vtmnews _ شهدت منطقة شمال فرنسا، بالقرب من الحدود البلجيكية، سلسلة من حوادث إطلاق النار التي خلفت خمسة قتلى، من بينهم مهاجران وضابطان أمن ومدير شركة نقل. وأعلنت السلطات الفرنسية أن المشتبه به في الحادثة، قد أبلغ الشرطة بنفسه، وتم القبض عليه.

بداية الحادثة: جريمة قتل في مدينة ورمهاوت في شمال فرنسا

بدأت الأحداث حوالي الساعة 3:15 عصرًا في مدينة ورمهاوت، حيث استُدعيت فرق الطوارئ للتعامل مع حادثة في الطريق العام. عند وصولهم، عثروا على جثة رجل يبلغ من العمر 29 عامًا، وهو مدير شركة نقل من مدينة دونكيرك الفرنسية، مصابًا بعدة طلقات نارية في الرأس.

إطلاق نار في مدينة لون بلاج الفرنسية: أربعة قتلى

بعد نحو ساعة، عند الساعة 4:20 مساءًا، وقعت حادثة إطلاق نار أخرى في مدينة لون بلاج القريبة من بلجيكا. لقى أربعة أشخاص مصرعهم في هذه الحادثة، بينهم مهاجران من أصل كردي عُثر عليهما على طريق عام قريب من مخيم للمهاجرين.

وعلى مقربة من الموقع، تم العثور على جثتي ضابطي أمن داخل سيارتهما. كانا يعملان في شركة أمنية ويتوليان دوريات في منطقة الميناء بالمنطقة الصناعية.

المشتبه به يسلم نفسه

بعد وقت قصير من الحوادث، تقدم شاب يبلغ من العمر 22 عامًا إلى مركز الشرطة في مدينة غيفيلدي الفرنسية، وهي مدينة تقع على مقربة من الحدود البلجيكية، معترفًا بارتكاب الجرائم. وقد تم القبض عليه فورًا، وعُثر بحوزته على أربعة أسلحة داخل سيارته.

الغموض يلف الحادثة ودوافعها

وفقًا لتصريحات أولية من السلطات الفرنسية، لا تزال ظروف الحادثة ودوافع الجاني غير واضحة. حيث تشير بعض التكهنات إلى احتمال وجود خلاف بين المشتبه به وبعض الضحايا يتعلق بوظيفته. لكن هذه الفرضية لم تؤكد بعد.

وقال المدعي العام: “الجاني متهم بارتكاب عدة جرائم قتل على ساحل مدينة دونكيرك الحدودية مع بلجيكا”، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.

فتح تحقيق قضائي

تعمل السلطات الفرنسية حاليًا على كشف ملابسات الحادثة من خلال تحقيق قضائي شامل. ولا تزال طبيعة العلاقة بين المشتبه به والضحايا غير واضحة، مع استمرار التكهنات حول احتمال ارتباط الجريمة بمصالح عمل أو صراعات شخصية.

في النهاية، هذه الحوادث المأساوية سلطت الضوء مجددًا على التحديات الأمنية في المناطق الحدودية بين بلجيكا وفرنسا، حيث تتداخل القضايا المرتبطة بالهجرة مع التوترات المحلية. ومع استمرار التحقيقات، تأمل السلطات في تقديم إجابات حول دوافع هذه الجرائم التي هزت المجتمع المحلي.