إضراب مرتقب في شركة De Lijn بسبب ساعات العمل غير المنتظمة

موقع أخبار بلجيكا vtmnews _ أعلنت النقابات العمالية المشتركة لشركة النقل في الجانب الفلماني في بلجيكا De Lijn عن تنظيم إضراب شامل يوم 12 مارس 2025، ردًا على التخفيضات الأخيرة في عدد الرحلات بمناطق مختلفة في الجانب الفلماني. هذه التعديلات، وفقًا للنقابات، تؤثر بشكل مباشر على العمالة، وتزيد من الضغوط على السائقين الذين يواجهون تحديات متزايدة بسبب التغييرات في جداول العمل.
تأثير خطة إمكانية الوصول الأساسية على السائقين
التعديلات التي تم إدخالها في المرحلة الأخيرة من خطة إمكانية الوصول الأساسية أثرت بشكل كبير على ظروف عمل السائقين. كثير منهم يعملون وفق جداول زمنية ثابتة تتحول تدريجيًا من العمل المتأخر ليلاً ثم العمل صباحاً مبكراً. وأصبح الحفاظ على هذا النمط من العمل أكثر صعوبة. مما أجبر السائقين على العمل في نوبات مجزأة أو في المساء وأيام السبت بشكل متكرر.
ساعات العمل غير المنتظمة وتأثيرها على الحياة الأسرية
وفقًا لنقابات العمال الاشتراكية ACOD والمسيحية ACV والليبرالية ACLVB، فإن عدم انتظام ساعات العمل يضع ضغطًا هائلًا على الحياة الاجتماعية والأسرية للسائقين. هذه القضية، كما تؤكد النقابات، يتم تجاهلها بشكل متكرر من قبل صناع القرار، الذين لا يأخذون في الاعتبار التأثير السلبي لهذه التعديلات على التوازن بين العمل والحياة الشخصية.
سوء الإدارة والمشاحنات السياسية تعطل الخدمات
انتقدت النقابات المشتركة مزيج المشاحنات السياسية وسوء الإدارة، والذي أدى إلى تعطيل الخدمات بشكل مستمر وإلغاء العديد من الرحلات. وكان من المفترض أن تكون عملية التعديلات محايدة من الناحية المالية. إلا أن شركة De Lijn اضطرت لتنفيذ “إعادة تنظيم غير واقعية” أدت إلى مزيد من التخفيضات في عدد الرحلات لأسباب تتعلق بالميزانية.
مشكلة نقص السائقين تزداد تعقيدًا
لطالما كانت مهنة سائق الحافلات تمثل عنق زجاجة في شركة De Lijn وفي الشركات المتعاقدة معها من الباطن. النقابات العمالية تؤكد أن الجداول الزمنية الجديدة لن تساعد في تحسين الوضع. بل قد تفاقم. خصوصًا مع استمرار خروج السائقين الشباب بعد فترة قصيرة من العمل وعدم بقاء السائقين القدماء في الوظيفة لفترات طويلة.
الإضراب المقرر في 12 مارس يعد بمثابة تحذير قوي من العمال تجاه تدهور الأوضاع في قطاع النقل العام في بلجيكا. مع استمرار الخلافات حول الإدارة وتوفير الخدمات، يبقى السؤال: هل ستتمكن شركة De Lijn من إيجاد حلول عملية تحافظ على استقرار العمالة وتحسين جودة النقل في الجانب الفلماني؟