أخبار بلجيكا اليوم

إضراب السكك الحديدية في بلجيكا يمتد لشهر كامل

موقع أخبار بلجيكا vtmnews _ تصاعدت أزمة قطاع السكك الحديدية في بلجيكا بعد أن أعلنت النقابة العمالية المستقلة METISP-Protect عن تمديد الإضراب حتى 30 مارس 2025، ليصل مجموع أيام الإضراب إلى 38 بدلًا من 9 أيام فقط.

حيث جاء القرار احتجاجًا على إصلاحات المعاشات التقاعدية وسوق العمل التي اعتبرتها النقابة العمالية، غير عادلة لعمال السكك الحديدية. مؤكدة أن الإضراب الأول الذي نظمته نقابات أخرى لم يكن كافيًا لإحداث تغيير فعلي.

الإضراب الأول، الذي بدأته نقابتان مستقلتان، كان من المقرر أن ينتهي في 2 مارس. لكن نقابة العمال METISP-Protect قررت التصعيد عبر إضراب جديد يبدأ فور انتهاء الأول. وأوضح رئيس النقابة “محمد بنيعيش” وهو من أصول مغربية، أن هذه الخطوة جاءت بناءًا على طلب الأعضاء الذين رأوا أن تسعة أيام غير كافية لإحداث تأثير ملموس. النقابة العمالية المستقلة، التي تأسست عام 2018، نجحت في كسب تأييد 1600 عضو، ما يجعلها قوة لا يمكن تجاهلها بعد أن كانت في بداياتها تواجه صعوبات في فرض مطالبها.

يوماً بعد يوم سوف يصبح واضحاً أي القطارات التي تعمل وأيها لا تعمل.

لم يتضح بعد مدى تأثير الإضراب الجديد على جدول رحلات القطارات في بلجيكا. لكن نظرًا لأن نقابة METISP-Protect تضم سائقين ومرشدي قطارات في بروكسل ووالونيا. فمن المتوقع أن تكون هناك اضطرابات كبيرة.

إدارة السكك الحديدية في بلجيكا ستعمل على تحديث الجداول يوميًا وفقًا للموظفين المتاحين. ما يسمح للركاب بمعرفة القطارات العاملة قبل 24 ساعة من موعد رحلتهم. النقابة العمالية تخطط لتنظيم الإضراب على مراحل. حيث ستشارك كل مجموعة من العمال في أسبوع معين. ما يضمن استمرار الحركة الاحتجاجية لأطول فترة ممكنة.

الرأي العام لا يزال منقسمًا حول هذه التحركات، فبينما يرفض البعض تعطيل المواصلات. هناك دعم واسع من فئات أخرى ترى أن هذا الإضراب ضروري لحماية حقوق العمال في بلجيكا. وأشار “محمد بنيعيش” إلى أن المظاهرة الأخيرة شهدت مشاركة ما بين 60 ألفًا و100 ألف شخص من القطاعين العام والخاص. ما يعكس حجم الاستياء من السياسات الحالية.

حيث وصف وزير النقل في بلجيكا “جان لوك كروك” الإضراب الجديد بأنه “غير متناسب وغير مقبول”، معبرًا عن استغرابه من قدرة نقابة تمثل أقلية على تعطيل شبكة السكك الحديدية بالكامل. مع استمرار التصعيد، يبقى السؤال مفتوحًا حول ما إذا كانت الحكومة البلجيكية ستستجيب لهذه الضغوط أم أن الإضراب سيمتد لفترة أطول.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة حاجب الإعلانات

نحن نستخدم إعلانات جوجل لتحسين الموقع ، لذلك إذا أردت أن تقرأ المقال يجب أن تقوم بفك الحظر عن الإعلانات في المتصفح الخاص بك. وشكرا لك