منشورات رقمية تدعو إلى هجمات إرهابية في بلجيكا

موقع أخبار بلجيكا vtmnews _ تواجه بلجيكا تهديدًا إرهابيًا جديدًا، وفقًا لتحذيرات صادرة عن مركز تحليل التهديدات البلجيكي (OCAD).
حيث تم اكتشاف منشورات رقمية تُوزع عبر قنوات السوشيال ميديا مرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية. تدعو إلى تنفيذ هجمات بإستخدام السيارات ضد حشود من الناس في مدن أوروبية كبرى. بما في ذلك مدينتي أنتويرب وبروكسل.
تفاصيل التهديد ضد بلجيكا
تم تداول هذه المنشورات عبر قناة داعمة لتنظيم الدولة الإسلامية. وتستهدف هذه المنشورات ما يُعرف بـ”الذئاب المنفردة”. وهم أفراد ينفذون هجمات إرهابية بشكل مستقل دون توجيه مباشر من تنظيم معين. وتشير التحليلات إلى أن هذه الدعوات تأتي في إطار استراتيجية التنظيم لتحريض الأفراد على تنفيذ عمليات عنيفة في الأماكن العامة.
أنتويرب وبروكسل في دائرة الخطر
وفقًا لتحذيرات OCAD، فإن المدن البلجيكية الكبرى، وخاصة أنتويرب وبروكسل، تُعتبر أهدافًا محتملة لهذه الهجمات. وفي مدينة أنتويرب، تم تعزيز الإجراءات الأمنية منذ سنوات في المناطق الحساسة، مثل المحطة المركزية والمناطق المحيطة بها. حيث توجد مؤسسات يهودية وأماكن عامة مكتظة.
وأكد المتحدث بإسم شرطة أنتويرب، “ووتر بروينز”، أن الشرطة تتابع الوضع عن كثب وتعمل وفقًا لتوصيات مركز إدارة الأزمات. وأضاف: “لدينا حضور أمني قوي في أنتويرب، خاصة حول المؤسسات اليهودية والأماكن الحساسة الأخرى. نحن نراقب الوضع باستمرار ونستطيع التصرف بسرعة إذا لزم الأمر”.
استراتيجية “الذئاب المنفردة”
تُعتبر استراتيجية “الذئاب المنفردة” من أخطر التكتيكات التي يستخدمها التنظيمات الإرهابية. حيث يصعب تتبع الأفراد الذين يقررون التصرف بمفردهم. وتدعو المنشورات الرقمية إلى استخدام السيارات كأداة لتنفيذ الهجمات، وهي طريقة تم استخدامها في هجمات سابقة في أوروبا، مثل هجوم برلين عام 2016.
نصائح لسكان بلجيكا
في ظل هذه التحذيرات، تنصح السلطات البلجيكية المواطنين بالبقاء متيقظين والإبلاغ عن أي نشاط مريب. كما يتم تشجيع الجمهور على تجنب التجمعات الكبيرة في الأماكن العامة إذا كانت هناك أي مؤشرات على تهديدات أمنية.
في النهاية، في وقت تواجه فيه بلجيكا تهديدًا إرهابيًا جديدًا. تعمل السلطات الأمنية على تعزيز الإجراءات الوقائية ومراقبة الوضع عن كثب. ومع استمرار تداول المنشورات الرقمية التي تحرض على العنف. يبقى التعاون بين المواطنين والأجهزة الأمنية عاملاً حاسمًا في منع أي هجمات محتملة.