مأساة تهز بروكسل: جريمة عائلية مروعة في إيكسيل. ماذا حدث بالظبط؟
موقع اخبار بلجيكا vtmnews _ في حادثة صادمة تركت المجتمع البلجيكي في حالة من الذهول والحزن، شهدت بلدية إيكسيل في العاصمة البلجيكية بروكسل جريمة قتل مروعة راح ضحيتها أم وطفلاها على يد الأب. الجريمة التي وقعت في شارع Avenue Jeanne أثارت موجة من الأسى والغضب، ووصفتها السلطات البلجيكية بأنها واحدة من أبشع الحوادث العائلية في السنوات الأخيرة في بلجيكا.
تفاصيل الجريمة: الأب قاتل والأم وطفلاها ضحايا
بحسب النيابة العامة في مدينة بروكسل، أقدم رجل يبلغ من العمر 55 سنة على قتل شريكته البالغة من العمر 41 عام وطفليه: رضيع لم يتجاوز عمره عامًا واحدًا وطفل آخر يبلغ 13 عامًا.
أداة الجريمة كانت مسدسًا نارياً، بينما تظل دوافع هذا العمل الدموي غير واضحة حتى الآن.
بلاغ عائلي يكشف الكارثة في بروكسل
بدأت الفاجعة عندما أبلغ أحد أفراد العائلة الشرطة البلجيكية عن انقطاع التواصل مع الضحايا. استجابت شرطة بروكسل-العاصمة- منطقة إيكسيل بسرعة وانتقلت إلى المنزل. وبعد محاولات لإقناع الجاني بفتح الباب، اقتحمت الشرطة المكان لتكتشف مشهدًا مأساويًا.
- الأم والطفل الرضيع وُجدوا متوفين نتيجة إصابات بعيارات نارية.
- يتم التحقيق لتحديد السبب الدقيق لوفاة الطفل الثاني.
صدمة بين الجيران: “كارثة غير متوقعة”
سكان المنطقة عبّروا عن ذهولهم، مؤكدين أن المنزل كان يبدو طبيعيًا جداً.
أحد الجيران قال: “لم يكن هناك أي شيء يوحي بوجود مشكلة. هذا المنزل بدا عاديًا.” جارة أخرى أضافت: “أشعر بالرعب. كيف يمكن أن تحدث مأساة بهذا الشكل؟ الأطفال كانوا يستحقون حياة أفضل.”
الجاني لم يقاوم الاعتقال
بحسب المعلومات الأولية، الجاني، الذي أشارت التقارير إلى أنه بلجيكي من أصول بولندية، لم يُبدِ أي مقاومة أثناء اعتقاله. ومع ذلك، فإن طبيعة العلاقة التي كانت تربطه بالضحايا لا تزال تحت التحقيق.
تصريحات المسؤولين في بروكسل: “كارثة تتجاوز الوصف”
زار رئيس بلدية إيكسيل موقع الجريمة ووصف الحادثة بأنها كارثة إنسانية بكل المقاييس.
حيث قال رئيس البلدية: “لا أستطيع تخيل إطلاق النار على طفل رضيع أو شريكة حياة. هذه ليست مجرد جريمة؛ إنها انهيار كامل للقيم الإنسانية.” كما شكر رجال الشرطة البلجيكية على استجابتهم السريعة وتعاملهم مع الحادثة برغم الصعوبات.
أسئلة بلا إجابات ودوافع غامضة
رغم اعتقال الجاني، ما زالت دوافع الجريمة غير واضحة. النيابة العامة أكدت أن التحقيقات جارية لكشف الملابسات الحقيقية لما حدث.
ما الذي يدفع شخصًا لارتكاب جريمة بهذا الحجم ضد أسرته؟
هل كان هناك خلافات عائلية أو مشكلات نفسية دفعت الجاني للقيام بهذا الفعل؟
انعكاسات الجريمة: مأساة عائلية تترك المجتمع البلجيكي في بروكسل في حالة صدمة. الحادثة تُعيد إلى الأذهان جرائم عائلية مماثلة وتثير تساؤلات حول الضغوط النفسية والاجتماعية التي قد تدفع الأشخاص إلى ارتكاب مثل هذه الأعمال الشنيعة.
حيث تعمل الشرطة البلجيكية في بروكسل على تقديم الدعم النفسي للجيران وأفراد العائلة الموسعة.
رسالة المجتمع: لا لمزيد من المآسي في بروكسل
بينما تستمر التحقيقات، يبقى الحزن العميق هو الشعور السائد. هذه الجريمة تسلط الضوء على أهمية تعزيز برامج الدعم النفسي والاجتماعي لتجنب تكرار مثل هذه المآسي في المستقبل.
بلدية إيكسيل، التي اعتادت أن تكون رمزًا للهدوء في مدينة بروكسل، باتت اليوم في قلب مأساة لن تُنسى بسهولة.
إقرأ أيضاً: شاب عربي هرب من الشرطة البلجيكية مرتين، ولكن تم القبض عليه.