اخبار انتويرب

لماذا عليك مغادرة مدينة أنتويرب البلجيكية رغم جمالها؟

موقع أخبار بلجيكا vtmnews _ مدينة أنتويرب، تلك المدينة البلجيكية الساحرة التي تجمع بين العراقة والحداثة، قد تبدو وكأنها المكان المثالي للعيش وخاصة للعرب. شوارعها النابضة بالحياة، نهر “شيلدت” الذي يضفي لمسة سحرية على أجوائها، والمقاهي والمتاجر العربية التي تعج بالحركة طوال اليوم. لكن، وبكل صراحة، الجمال وحده لا يكفي لجعلها المكان الأمثل للاستقرار. بل بالعكس، هناك أسباب وجيهة تدفعك إلى التفكير جديًا في مغادرتها إلى القرى المجاورة! ومن بين هذه الأسباب:

1. الازدحام الذي لا يطاق

إذا كنت تحب الشعور وكأنك في سباق يومي مع الزمن، فاستمر في العيش في مدينة أنتويرب. لكن إن كنت تفضل الحياة الهادئة، فستجد أن الازدحام المروري والضجيج المستمر يجعلان الحياة في أنتويرب متعبة أكثر مما هي ممتعة. من الصباح الباكر حتى المساء، الشوارع مزدحمة، وسائل النقل العامة مزدحمة، وحتى أماكن الترفيه تكتظ بالناس.

2. إيجار الشقق باهظة الثمن ومحدودة المساحة

البحث عن إيجار شقة بسعر معقول في مدينة أنتويرب يشبه البحث عن إبرة في كومة قش. الأسعار مرتفعة مقارنةً بمساحة الشقق، ناهيك عن أن المنافسة شرسة على أي عقار معروض للإيجار. لماذا تدفع مبلغًا كبيرًا مقابل شقة صغيرة عندما يمكنك أن تجد منزلاً أكبر وبسعر أقل في القرى المحيطة؟

3. فرص العمل في أنتويرب ليست كما تبدو

صحيح أن أنتويرب مدينة تجارية بامتياز، لكن لا تتوقع أن تجد فرص عمل بسهولة، خصوصًا إذا كنت جديدًا في البلد أو لا تتحدث الهولندية بطلاقة. السوق تنافسي للغاية، والأولوية غالبًا لمن يجيدون اللغة ولديهم شبكة علاقات قوية. حتى لو فكرت في بدء مشروعك الخاص، ستجد أن المنافسة شرسة، سواء كنت تريد فتح متجر صغير أو شركة ناشئة.

4. تعلم اللغة الهولندية؟ ليس بهذه السهولة

رغم أن البلجيكيين يجيدون التحدث بالإنجليزية، إلا أن تعلم الهولندية في مدينة أنتويرب ليس بالأمر السهل. لماذا؟ لأن معظم الناس، بمجرد أن يلاحظوا أنك لا تتحدث بطلاقة، سيتحولون فورًا إلى الإنجليزية! وهذا يعني أن فرصك في ممارسة اللغة يوميًا ستكون محدودة جدًا، مما يؤخر تقدمك في إتقانها.

5. التغيرات السياسية تجعل الأمور أصعب

مؤخرًا، تم تعيين الشابة الهولندية “إلس فان دوسبرغ“، السياسية الطموحة من حزب N-VA، كعمدة جديدة لأنتويرب. هذه الخطوة قد تجعل الحياة أكثر تعقيدًا، خاصةً للعرب والمهاجرين، حيث يُعرف حزبها بسياساته الصارمة فيما يتعلق بالهجرة والاندماج. رغم أن هناك معارضة من حزب PVDA اليساري، إلا أن تأثيره يبقى محدودًا أمام قوة الأحزاب اليمينية. مع سنها الصغير وطموحها السياسي، من المتوقع أن تتخذ قرارات صارمة قد تجعل الاستقرار في مدينة أنتويرب أكثر صعوبة من السابق.

6. المستقبل في الهدوء، وليس في الفوضى

إذا كنت شخصًا يخطط لمستقبله بعيدًا عن الضوضاء والضغط اليومي، فالقرى المجاورة توفر بيئة أكثر استقرارًا. هناك، يمكنك العثور على منازل بأسعار معقولة، فرص عمل مناسبة، ومدارس تقدم تعليمًا جيدًا في أجواء هادئة.

القرار بيدك، لكن…

بالطبع، هناك أشخاص يعشقون صخب المدينة، ولا يمانعون ارتفاع الأسعار أو قلة الفرص، لكن إن كنت تبحث عن بيئة تساعدك على بناء حياتك ومستقبلك، فقد يكون الوقت قد حان للانتقال إلى مكان أكثر راحة. فكر بالأمر، لأن الحياة ليست مجرد مناظر جميلة، بل هي خيارات ذكية تحدد مسارك. شاركنا رأيك وخبرتك في التعليقات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة حاجب الإعلانات

نحن نستخدم إعلانات جوجل لتحسين الموقع، لذلك من فضلك، إذا أردت أن تقرأ المقال والمعلومات المهمة، يجب أن تقوم بفك الحظر عن الإعلانات في المتصفح الخاص بك. وشكراً لك.