كيف تخاطر مقاطعة أنتويربن بخسارة قطعة كبيرة من الأراضي الزراعية

موقع أخبار بلجيكا vtmnews _ تواجه بلدية رانست في مقاطعة أنتويربن تهديدًا بفقدان 17 هكتارًا من أراضيها الزراعية، وهو ما يعادل تقريبًا 34 ملعب كرة قدم، وذلك بسبب مشروع تعويض الغابات الذي تنفذه وكالة الأراضي الفلمانية (VLM). حيث تم شراء هذه الأراضي من قبل الوكالة من أحد المزارعين المحليين، وتقرر استخدامها لتعويض الأشجار التي ستتم إزالتها خلال أعمال توسعة الطريق الدائري حول بروكسل.
قرار دون تشاور يثير الجدل
تمت الموافقة على تحويل هذه الأراضي دون أي مشاورات أو إعلان مسبق، وهو ما أثار استياء مجلس بلدية رانست والمعارضة المحلية. المستشار الزراعي “تاين مويشوندت” أكد أن التشجير ليس من اختصاص وكالة الأراضي VLM، مشيرًا إلى أن فقدان هذه المساحة الزراعية القيمة أمر مؤسف للغاية. في الوقت الحالي، تتم دراسة إمكانية تقديم استئناف ضد القرار أمام مجلس الدولة البلجيكية.
موقف المزارعين والسياسيين
أعربت أحزاب المعارضة والمجلس البلدي عن رفضهم لهذا القرار. مؤكدين أن التشجير يجب ألا يكون على حساب الأراضي الزراعية. وأوضحت النائبة “زوي هيلسن” من حزب (N-VA) أن المجلس لم يتحرك بسرعة كافية رغم أن البرنامج الانتخابي لحزب PIT وعد بتقديم دعم إضافي للمزارعين. كما وصفت هذا القرار بأنه مفاجئ وغير مدروس. حيث جاء في نهاية العام دون مناقشة كافية.
بيع الأرض من قبل أحد المزارعين
من جانبها، أكدت عضو المجلس البلدي “كريستل إنجيلين” في مدينة رانست أن الأرض بيعت طوعًا من قبل أحد المزارعين المحليين إلى وكالة الأراضي VLM. رغم ذلك، لا تزال هذه القضية تثير جدلًا واسعًا، خاصة مع تزايد الضغوط للحفاظ على الأراضي الزراعية وسط خطط التحول البيئي المستمرة في بلجيكا.
هل يمكن التراجع عن القرار؟
في ظل تصاعد المعارضة، لا يزال هناك أمل في إعادة النظر في هذا الملف. حيث يتم حاليًا بحث خيارات قانونية لمنع فقدان المزيد من الأراضي الزراعية لصالح مشاريع تعويض الغابات.