فضيحة وزير خارجية بلجيكا السابق: غسيل أموال باستخدام تذاكر اليانصيب.. القصة كاملة

موقع أخبار بلجيكا vtmnews _ تتزايد التساؤلات حول المفوض الأوروبي البلجيكي السابق ووزير الخارجية في بلجيكا السابق “ديدييه ريندرز” بعد اتهامات بغسيل أموال بقيمة مليون يورو بإستخدام تذاكر اليانصيب.

القضية أثارتها تحقيقات أجرتها شركة اليانصيب في بلجيكا. حيث تبين أن حسابه البنكي الشخصي وحساب زوجته، القاضية المتقاعدة “برناديت بريجنون”، مرتبطان بعمليات شراء كبيرة وغير اعتيادية للتذاكر الإلكترونية أي “اليانصيب”.

وأظهرت التحقيقات أن “ديدييه ريندرز” كان يشتري تذاكر بقيمة تتراوح بين 2000 و3000 يورو في كل مرة، ما أثار شكوك شركة اليانصيب البلجيكية التي وصفته بأنه “لاعب غير عادي”. وأكد أحد أصحاب متاجر اليناصيب أنه كان من زبائنه المنتظمين، مشيرًا إلى أن “ريندرز” ادّعى أن تلك التذاكر هدايا لأحفاده.

تفاصيل العمليات المثيرة للشكوك في قضية ديدييه ريندرز

تشير التقارير إلى أن المفوض الأوروبي السابق، كان ينفذ عمليات شراء بمبالغ قريبة من الحد الأقصى للنقد المسموح به في المحلات التجارية، وهو 3000 يورو. التحقيقات كشفت أيضًا أن الحد الأسبوعي لشراء التذاكر الإلكترونية يبلغ 500 يورو فقط، ما أثار تساؤلات حول كيفية تجاوزه لهذه الحدود.

بائعة في متجر “Louis Delhaize” في مدينة “Ukkel” أكدت أنها كانت ترى ” ديدييه ريندرز ” بانتظام وهو يشتري التذاكر الإلكترونية وألعاب اليانصيب، مشيرة إلى أن التعامل معه كان يتطلب “تقديرًا خاصًا”. كما أكدت أن الشرطة البلجيكية استجوبوها وطلبوا صور كاميرات المراقبة للتحقق من أنشطته.

دور البنوك البلجيكية في التحقيقات

البنك الوطني البلجيكي فتح تحقيقًا مع بنك ING حول كيفية تعامله مع الحساب الجاري لريندرز، خاصة مع الودائع النقدية الكبيرة المتكررة منذ عام 2018. عندما بدأت الشكوك تحيط بتعاملاته النقدية، اتجه ريندرز لاستخدام تذاكر اليانصيب كوسيلة لإخفاء الأموال.

حيث أثارت القضية جدلًا واسعًا وأضرت بمصداقية السياسي السابق في بلجيكا، خاصة مع حجم الأموال المشبوهة التي تم التعامل بها. التحقيقات مستمرة، فيما يبقى الرأي العام في انتظار الكشف عن المزيد من التفاصيل حول هذه الفضيحة التي قد تغير مسار مستقبل أحد أبرز الأسماء السياسية البلجيكية.