ضباط شرطة في بروكسل يتحدثون عن العنف المرتبط بالمخدرات
موقع أخبار بلجيكا vtmnews _ في الأسابيع الأخيرة، شهدت العاصمة البلجيكية بروكسل تصاعدًا ملحوظًا في أعمال العنف المرتبطة بتجارة المخدرات. حيث وقعت عدة حوادث إطلاق نار في مناطق مختلفة من المدينة.
تحدثت صحيفة HLN البلجيكية، مع ثلاثة ضباط شرطة متمرسين يعملون في الخطوط الأمامية في العاصمة البلجيكية بروكسل، حول أسباب هذه الموجة من العنف، والتحديات التي يواجهونها، والمخاطر المرتبطة بمهنتهم.
حيث قال “توم”، وهو أحد مديري منطقة شرطة جنوب بروكسل: “نحن لسنا مدربين على مثل هذا العنف ونواجه الخطر دائماً لأننا أمام عصابات تمتلك أسلحة حربية”. وأضاف: “لقد اكتشفوا ضعفنا وضعف النظام القضائي في بلجيكا. سوف يستمر هذا الأمر حتى يتم تفكيك العصابات”.
شهدت بروكسل مؤخرًا عدة حوادث إطلاق نار مرتبطة بتصفية حسابات بين عصابات المخدرات المتنافسة. في تاريخ 16 فبراير 2025، قُتل شاب يبلغ من العمر 19 عامًا بالرصاص عند مدخل محطة مترو كليمنصو في حي أندرلخت الشهير. وفي حادثة أخرى، وقع إطلاق نار في حي بيتربوس، مما أسفر عن مقتل شخص واحد.
يُرجع المسؤولون المحليون هذا التصاعد في العنف إلى “حرب” جارية بين عصابات المخدرات المتنافسة. ويشيرون إلى أن هذه العصابات تستغل الثغرات في النظام القضائي البلجيكي، وتستفيد من ضعف التنسيق بين الأجهزة الأمنية.
وقال “بيتر”، وهو ضابط شرطة بلجيكي ميداني: “نحن نواجه أسلحة حربية في الشوارع. وهذا يتجاوز ما تم تدريبنا عليه”. ويضيف: “العصابات أصبحت أكثر جرأة. وهم يعلمون أن النظام القضائي بطيء وغير فعال في ملاحقتهم”. وبالتالي العديد من الضباط يحاولون عدم مواجهة العصابات خوفاً على حياتهم وحياة عائلاتهم.
حيث تسعى الشرطة البلجيكية إلى تعزيز جهودها لمكافحة تجارة المخدرات والعنف المرتبط بها. في يناير 2024، ألقت الشرطة القبض على 22 شخصًا، بينهم ثلاثة ضباط شرطة، بتهمة التورط في شبكة لتهريب المخدرات.
تقوم العصابات في بروكسل بتجنيد أفراد شرطة بلجيكيين، لأن رواتبهم لا تتجاوز 5000 يورو. في حين أن العصابات تكسب أكثر من 50 ألف يورو في اليوم الواحد. ومع ذلك، يظل التحدي كبيرًا في مواجهة العصابات التي تستمر في تحدي القانون والنظام.
يختتم توم حديثه قائلاً: “نحن بحاجة إلى دعم أكبر وتدريب أفضل ورواتب أعلى، لمواجهة هذا التهديد المتصاعد. الأمر لن يتوقف حتى نتمكن من تفكيك هذه العصابات وتجفيف منابع تمويلها”.
ملاحظة: تم تغيير الأسماء حفاظًا على خصوصية الضباط. وهذه الأسماء ليست أسمائهم الحقيقية.
