سياسات صارمة للعاطلين عن العمل في بلجيكا: تغييرات جديدة في القوانين

موقع أخبار بلجيكا vtmnews _ تسعى وزيرة العمل في الجانب الفلماني في بلجيكا “زوهال ديمير” من حزب (N-VA) إلى تشديد القوانين المتعلقة بالعاطلين عن العمل. حيث سيتم تقليص المدة التي يمكن فيها للباحثين عن عمل الاحتفاظ بالمزايا إذا لم يبذلوا جهدًا كافيًا للعثور على وظيفة.
بموجب القواعد الجديدة، يمكن فقدان المساعدات المالية بعد شهرين فقط، مقارنة بالتسعة أشهر السابقة، في خطوة تهدف إلى تحفيز الأفراد على الاندماج السريع في سوق العمل وسد الفجوة بين الوظائف الشاغرة والباحثين عن عمل في بلجيكا.
تشديد العقوبات وسحب المزايا بسرعة أكبر
لم يعد يُسمح لطالبي العمل بإرتكاب أكثر من خطأين فقط، قبل تعرضهم لعقوبات مالية. على سبيل المثال، الشخص الذي يتغيب عن مقابلة عمل واحدة سيُطلب منه توقيع اتفاق جديد. وإذا فشل في الالتزام به مرة أخرى، فسيتم تعليق المزايا فورًا.
حيث تسعى منظمة الباحثين عن عمل في الجانب الفلماني VDAB، إلى فرض عقوبات أشد منذ البداية لردع التهاون. في الحالات الأكثر سوءاً، يمكن أن يؤدي عدم الامتثال للبحث عن عمل إلى تعليق دائم للمساعدات حتى يجد الشخص وظيفة.
زيادة الرقابة على الباحثين عن عمل في الجانب الفلماني
تسعى الحكومة البلجيكية الفلمانية إلى تعزيز الرقابة من خلال مطالبة أصحاب العمل بتقديم ملاحظاتهم حول أداء المتقدمين. حيث أن 10% فقط من الشركات حالياً تقدم تقارير عن المرشحين الذين يتقدمون لشغل الوظائف. الهدف من هذه الخطوة هو كشف الطلبات الوهمية التي يتقدم بها بعض الباحثين عن عمل فقط للحفاظ على المزايا دون نية حقيقية للعمل.
إلغاء إمكانية التقديم من خارج بلجيكا
أحد التغييرات المهمة هو حظر التقديم للوظائف من خارج بلجيكا، إذ يجب أن يكون الباحث عن عمل حاضرًا شخصيًا لتوقيع العقود وإجراء المقابلات بدلاً من إتمامها عبر الإنترنت. هذا القرار يهدف إلى منع استغلال النظام من قبل بعض الأفراد الذين يقضون وقتًا طويلاً في الخارج أثناء تلقيهم المساعدات المالية.
تسريع عمليات التوظيف والعقوبات
سيتم تقليص الفترة الزمنية الممنوحة لطالبي العمل للاستجابة إلى العروض والالتزامات الجديدة. على سبيل المثال، سيُطلب من الباحثين عن وظيفة التقديم في غضون 5 أيام عمل كحد أقصى، مقارنة بعدم وجود حد زمني سابقًا. كما أن عدم الحضور للمواعيد سيؤدي إلى تحديد موعد جديد خلال 10 أيام فقط بدلًا من شهر كامل. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تقليص الفترة التي تستغرقها منظمة VDAB لاتخاذ قرار بشأن العقوبات من شهر إلى 10 أيام فقط.
تقليل الدورات التدريبية وزيادة التوجيه المهني
تخطط VDAB لإعادة توجيه مواردها نحو القطاعات الأكثر احتياجًا بدلاً من تقديم عدد كبير من الدورات التدريبية غير الضرورية. حيث يتجاوز عدد الدورات الحالية 1000 دورة في مختلف المجالات، بما في ذلك التصوير الفوتوغرافي. الهدف هو التركيز على الوظائف المطلوبة بشدة في الجانب الفلماني مثل قطاع الرعاية الصحية والتعليم وخدمات التنظيف.
تأثيرات هذه الإصلاحات على الباحثين عن عمل
تشدد الحكومة الفلمانية على أن الهدف الأساسي من هذه التغييرات هو تحفيز الباحثين عن عمل على إيجاد وظائف بسرعة ودعم الشركات التي تواجه نقصًا في العمالة.
مع وجود 60,000 وظيفة شاغرة في الجانب الفلماني و215,000 باحث عن عمل، ترى الحكومة الفلمانية أن الوقت قد حان لاتباع سياسات أكثر صرامة لتعزيز سوق العمل وتقليل الاعتماد على المساعدات الاجتماعية.
نصيحة فريق العمل في موقع أخبار بلجيكا vtmnews
إذا أنت تحب العمل والإستقرار، إذن إبقى في الجانب الفلماني. أما إذا أنت كسول ولا تحب العمل فيجب أن تنتقل إلى الجانب الوالوني، لأن هذا القانون لا ينطبق هناك. حتى إذا تمت الموافقة على القوانين الصارمة في بلجيكا. فقانون العمل يصعب تطبيقه في الجانب الوالوني بسبب قلة العمل هناك. ومع أن مزايا عدم العمل في بلجيكا أكثر من مزايا العمل، إلا أن العمل عبادة. وبالتالي الأفضل أن تعمل وتأكل بالحلال.