اخبار بلجيكا

رعاية الأطفال في بلجيكا: مزيد من الأماكن والموظفين بأسعار معقولة

موقع أخبار بلجيكا vtmnews _ قدمت وزيرة الرعاية الاجتماعية البلجيكية الفلمانية، كارولين جينيز، خطة طموحة لإصلاح قطاع رعاية الأطفال في بلجيكا، تركز على ثلاث نقاط رئيسية: زيادة عدد الحضانات، تحسين أسعار الرعاية لتكون في متناول الجميع، وتدريب وتوظيف المزيد من العاملين في هذا المجال. هذه الخطة تأتي كاستجابة للأزمة التي يعاني منها قطاع رعاية الأطفال، والتي تتطلب حلولًا عاجلة لضمان توفير خدمات أفضل للأطفال وعائلاتهم.

النقاط الرئيسية في خطة الإصلاح

زيادة عدد أماكن رعاية الأطفال في بلجيكا

تعاني بعض المدن الكبرى مثل مدينة غنت وأنتويرب وبروكسل من نقص حاد في أماكن رعاية الأطفال. لذلك، تهدف الخطة إلى إنشاء مراكز رعاية جديدة، مع تخصيص موارد إضافية للسلطات المحلية لتنفيذ هذه المشاريع. وتشير التقديرات إلى أن بلجيكا بحاجة إلى حوالي 29 ألف مكان إضافي بحلول عام 2034.

تحسين أسعار رعاية الأطفال في بلجيكا

تسعى الخطة إلى جعل رعاية الأطفال في بلجيكا أكثر تكلفة للعائلات ذات الدخل المرتفع. بينما تظل في متناول للعائلات ذات الدخل المحدود.

سيتم تطبيق نظام دفع مرتبط بالدخل السنوي. حيث يدفع الآباء وفقًا لقدراتهم المالية. هذا النهج يهدف إلى تحقيق العدالة الاجتماعية وتخفيف العبء المالي على العائلات الأقل دخلًا.

زيادة عدد الموظفين وتحسين ظروف عملهم

تعاني قطاع رعاية الأطفال في بلجيكا أيضًا من نقص في الموظفين المؤهلين. لذلك، تخطط الوزارة لاستثمار 50 مليون يورو لتحسين ظروف العمل، وتوفير تدريب أفضل للموظفين الحاليين، وجذب المزيد من العاملين إلى هذا المجال. كما سيتم العمل على تطوير برامج دراسات عليا متخصصة في رعاية الأطفال بحلول عام 2027.

التمويل والأهداف المستقبلية

ستستثمر الحكومة البلجيكية الفلمانية 200 مليون يورو إضافية في قطاع رعاية الأطفال بحلول عام 2029، مع تخصيص 100 مليون يورو سنويًا في الفترة بين 2025 و2027. هذه الاستثمارات تأتي كجزء من خطة شاملة لتحسين جودة الرعاية وتوسيع نطاق الخدمات المقدمة.

رعاية الأطفال في بلجيكا.

إصلاح مساهمة الوالدين في بلجيكا

على المدى الطويل، تهدف الوزيرة “جينيز” إلى إصلاح نظام مساهمة الوالدين في تكاليف رعاية الأطفال. سيتم استخدام “مفهوم الدخل الموسع”، الذي يأخذ في الاعتبار ليس فقط الدخل الأساسي للأسرة. ولكن أيضًا الدخل المنقول مثل أرباح الأسهم والعملات الرقمية. هذا الإصلاح يهدف إلى جعل النظام أكثر عدالة وشفافية.

لكن على الرغم من الطموح الكبير لهذه الخطة. إلا أن هناك تحديات كبيرة تواجه تنفيذها، مثل الحاجة إلى تنسيق الجهود بين الحكومة الفلمانية والحكومة البلجيكية الفيدرالية، وتأمين التمويل اللازم، وضمان تدريب كافٍ للموظفين الجدد. ومع ذلك، تؤكد الوزيرة جينيز أن هذه الخطة ستكون “أكبر عملية تعويض في مجال رعاية الأطفال على الإطلاق”، وتأمل في أن تحظى بدعم واسع من جميع الأطراف المعنية.

في النهاية، خطة إصلاح رعاية الأطفال التي قدمتها الوزيرة كارولين جينيز تعكس التزامًا قويًا بتحسين جودة الحياة للأسر البلجيكية.

من خلال زيادة عدد الحضانات، تحسين الأسعار، وتوفير المزيد من الموظفين المدربين، تهدف الخطة إلى بناء نظام رعاية أطفال أكثر عدالة وكفاءة. ومع ذلك، يبقى نجاح هذه الخطة مرهونًا بالقدرة على تنفيذها بشكل فعال والتغلب على التحديات القائمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة حاجب الإعلانات

نحن نستخدم إعلانات جوجل لتحسين الموقع ، لذلك إذا أردت أن تقرأ المقال يجب أن تقوم بفك الحظر عن الإعلانات في المتصفح الخاص بك. وشكرا لك