تيو فرانكين ينتقد نظام دعم المطلقات في بلجيكا: “الناس المجانين هم من يعملون”
موقع أخبار بلجيكا vtmnews _ أشار السياسي البلجيكي تيو فرانكين إلى التكاليف المتزايدة لنظام دعم الأجور والمكملات الاجتماعية التي يحصل عليها النساء المطلقات في بلجيكا، في منشور على حسابه على الفيسبوك أثار الجدل، متسائلاً عن مدى عدالة هذا النظام على المدى الطويل.
حيث أوضح فرانكين أن الأم المطلقة التي لديها طفلان يمكنها الحصول على راتب شهري 1,741 يورو كأجر معيشة. بالإضافة إلى 360 يورو دعم الطفل و142 يورو كمكملات إضافية، ليصل دخلها الشهري إلى 2,243 يورو صافي.
وقال أن هذا أدى إلى زيادة عدد الأمهات المطلقات في بلجيكا بسبب المساعدات والأموال التي يحصلون عليها. وبالتالي أدى ذلك إلى تفكك العائلات وضياع مستقبل الأطفال بسبب أنانية هذا النوع من النساء.
ارتفاع هائل في التكاليف الحكومية في بلجيكا
وفقًا لفرانكين، شهدت الحكومة البلجيكية ارتفاعًا كبيرًا في الإنفاق على المكملات التكميلية فوق أجر المعيشة، حيث بلغ 74 مليون يورو في عام 2019، بينما ارتفع إلى 116 مليون يورو في عام 2022. خلال هذه الفترة، زاد عدد الأسر التي تعتمد على الأجور المعيشية وحزمة النمو الشاملة من 24,056 أسرة في 2019 إلى 40,700 أسرة في 2022.
حيث وصف فرانكين هذه الأرقام بأنها غير مستدامة اقتصاديًا وانتقد السياسة التي وصفها بأنها تشجع على الاعتماد على المساعدات بدل العمل. مؤكدًا أن الوضع الحالي يجعل الأشخاص الذين يعملون هم “المجانين”. حيث يبذلون جهدًا كبيرًا بينما يتم تقديم دعم مالي كبير لمن لا يعملون في بلجيكا.
نقاش حول إصلاح النظام البلجيكي
دعا فرانكين إلى تعديل هذا النظام لإعادة التوازن بين العمل والدعم الاجتماعي. وأكد أن الهدف الأساسي من الإصلاح يجب أن يكون تشجيع الناس على دخول سوق العمل بدلاً من الاعتماد على المساعدات الحكومية بشكل مستمر.
ردود فعل متباينة
أثارت التصريحات ردود فعل متباينة في المجتمع وبين السياسيين. البعض يرى أن فرانكين يسعى لتقليص العبء على الاقتصاد وتحفيز العمل، بينما يرى آخرون أن تعليقاته قد تتجاهل التحديات التي تواجهها الأسر ذات الدخل المنخفض، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة وارتفاع تكاليف المعيشة.
الحاجة إلى رؤية متوازنة
في وقت تتزايد فيه الضغوط على الميزانية الحكومية في بلجيكا، يبقى النقاش حول الدعم الاجتماعي ضرورة ملحة. التحدي الأكبر يكمن في إيجاد حلول تضمن دعم الأسر المحتاجة دون أن تضعف الحافز للعمل لدى شريحة كبيرة من المواطنين.
فرانكين اختتم تصريحاته برسالة للجمهور طالبًا مشاركة وجهة نظره ودعم رؤيته للإصلاح، مؤكدًا أن التغيير يجب أن يكون الأولوية لتحقيق التوازن الاقتصادي والاجتماعي.