تشديد الرقابة على الحدود البلجيكية: خطوة لمواجهة أزمة الهجرة غير النظامية والجريمة المنظمة
أخبار بلجيكا الآن _ في سياق تصاعد المخاوف بشأن تدفق المهاجرين غير النظاميين في بلجيكا وتبعاته الأمنية، دعا البرلماني البلجيكي الوالوني “جورج لوي بوشيه”، رئيس الحزب الليبرالي البلجيكي “MR”، إلى تعزيز الرقابة على الحدود البلجيكية لمنع تحول البلاد إلى “نقطة ضعف” في حماية حدود أوروبا.
جاءت هذه الدعوة بعد لقائه مع وزيرة الداخلية في بلجيكا، حيث شدد “جورج لوي بوشيه” على ضرورة اتخاذ إجراءات قوية للحد من تدفق المهاجرين غير الشرعيين وتقليل مخاطر الجريمة المنظمة في بلجيكا.
إقرأ أيضاً: بلجيكا تعزز تأهبها العسكري ضد التخريب والتجسس.
تشديد الرقابة الحدودية في بلجيكا على غرار الدول المجاورة
أكد البرلماني البلجيكي “جورج لوي بوشيه” أن بلجيكا تواجه ضغوطًا متزايدة نظرًا لإجراءات جيرانها الأوروبيين الأخيرة لتعزيز ضوابط حدودهم، داعياً بلجيكا إلى تبني سياسات مشابهة.
كما أضاف أن تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى بلجيكا قد يخلق أزمة أمنية محتملة، حيث يمكن أن تتزايد أعدادهم في بلجيكا إذا أغلقوا الأبواب في الدول المجاورة.
وأشار إلى أن استمرار تدفق المهاجرين غير النظاميين في بلجيكا يشكل ضغطًا كبيرًا على النظامين الأمني والاجتماعي في البلاد، قائلاً: “إن لم نتحرك الآن بجدية، فقد نجد مدننا ومؤسساتنا مثقلة بتحديات أمنية واجتماعية يصعب التعامل معها، وينبغي ألا تصبح بلجيكا ملاذًا لمن يخالف القانون.”
تزايد التحديات الأمنية في بلجيكا: الجريمة المنظمة والهجرة غير النظامية
أعرب البرلماني الوالوني “جورج لوي بوشيه” عن قلقه من تزايد التحديات الأمنية الناتجة عن ارتفاع أعداد الأفراد الذين يعيشون في بلجيكا دون إقامة قانونية. وذكر أن أكثر من نصف الجرائم في المدن الكبرى تُنسب إلى أشخاص لا يحملون إقامة قانونية، ما يجعل تتبعهم وملاحقتهم تحديًا حقيقيًا لقوات الأمن، خاصة في ظل غياب بيانات دقيقة لهؤلاء مثل الهوية والعنوان وأرقام الاتصال، مما يعقد عمليات البحث والتتبع.
كما وصف هؤلاء الأفراد بأنهم “جيش مجهول الهوية”، مشددًا على أن زيادة أعداد المهاجرين غير النظاميين قد تشكل تهديداً مباشراً للأمن والاستقرار، مما يستدعي العمل على تفادي تكدس هذه الفئات في المدن الكبرى بشكل خاص.
دعوات إلى الترحيل الفوري من بلجيكا إلى بلدانهم الأصلية
اختتم البرلماني “جورج لوي بوشيه” تصريحاته بالدعوة إلى تبني سياسة ترحيل صارمة للأفراد الذين يتم القبض عليهم بوضع غير قانوني، خاصة أولئك المتورطين في الأنشطة الإجرامية.
وأكد أن “بلجيكا ليست ملاذًا للراغبين في ارتكاب الجرائم، ومن الضروري ترحيل كل من يدخل البلاد بشكل غير قانوني ويثبت تورطه في أي مخالفة قانونية”.
ضغط متزايد على الحكومة البلجيكية لحماية أمن البلاد
تعكس تصريحات البرلماني البلجيكي جورج لوي بوشيه تزايد الضغط على الحكومة البلجيكية لاتخاذ إجراءات فورية لضمان الأمن والاستقرار، وسط تزايد الهجرة غير النظامية وتهديدات الجريمة المنظمة.
كما يبدو أن الحكومة البلجيكية باتت في اختبار حقيقي لضمان سلامة المواطنين وحماية حدود البلاد من التدفق غير المنضبط للمهاجرين غير النظاميين، في ظل استياء شعبي وتنامي المخاوف الأمنية.
إقرأ أيضاً: فرنسا تفرض ضوابط حدودية جديدة مع بلجيكا.