السكن الإجتماعي في بلجيكا :شروط وقوانين جديدة
ستكون الأولوية لأولئك الذين يعملون في الحصول على إستئجار السكن الاجتماعي في بلجيكا إبتداءاً من عام 2025. حيث قررت الحكومة البلجيكية ذلك اليوم الثلاثاء. وأفادت قناة VTM أن المستأجرين الذين يستأجرون سكن إجتماعي ولديهم عمل، يحق لهم أن يحصلوا أيضًا على علاوة تصل إلى 2500 يورو. لكن منظمة المستأجرين في بلجيكا غير راضية على هذا القرار.
حيث قال وزير الإسكان البلجيكي ماتياس ديينديل من حزب (N-VA): ” إن ما يقرب من نصف المستأجرين الاجتماعيين المناسبين للعمل في بلجيكا لا يعملون منذ فترة طويلة، وهذا ليس جيد للناس الذين يعملون في هذه البلاد”.
لقد حصل وزير الإسكان البلجيكي الآن على الضوء الأخضر من الحكومة البلجيكية الفلمانية لتنفيذ عدد من الإجراءات الأكثر صرامة التي من شأنها أن تشجع المستأجرين الاجتماعيين على البحث عن عمل. على سبيل المثال، إبتداءاً من 1 يناير 2025، سيتم منح المستأجر المحتمل الأولوية في السكن الاجتماعي إذا كان يعمل.
ووفقاً للوزير، فإن النظام الحالي لا يشجع الناس على البحث عن عمل، لأن إيجاراتهم يمكن أن ترتفع بشكل حاد إذا زاد دخلهم. ومن خلال منح المرشحين العاملين “معاملة تفضيلية”، يأمل الوزير أن يبحث المستأجرون الإجتماعيون المحتملون عن عمل بأنفسهم.
إقرأ أيضاً: شروط الحصول على منزل إجتماعي في بلجيكا.
علاوة مالية قدرها 2500 يورو:
تريد الحكومة البلجيكية الفلمانية أيضًا مكافأة المستأجرين العاملين من خلال حصولهم على علاوة مالية، والتي يمكن أن يصل صافيها إلى 2500 يورو. حيث سيحصل المستأجرون الاجتماعيون على هذا الإيداع في حساباتهم عند التحول من سوق الإيجار الاجتماعي إلى سوق الإيجار الخاص. وفي الوقت نفسه، سوف تتخلص الشركات الإجتماعية أيضًا من عقود الإيجار الاجتماعي “مدى الحياة”. وإبتداءاً من عام 2025، يمكن استئجار كل منزل إجتماعي لمدة أقصاها تسع سنوات فقط. وأي شخص يكسب الكثير من المال يخاطر بفقدان سكنه الاجتماعي بعد تسع سنوات.
“استبعاد معظم الأشخاص الفقراء في بلجيكا”:
منظمة المستأجرين في بلجيكا (VHP) غير راضية على القرارات الإضافية في الإيجار الاجتماعي. وقال المتحدث بإسمها “جوي فيرستيشيل”: “من خلال ربط الشروط الإضافية بالإسكان الاجتماعي، سيتم استبعاد الفئات الأكثر ضعفاً. وبدون حل إسكان مستدام، لا يمكن للأشخاص الضعفاء المضي قدمًا.”
وأشار إلى أنه إذا تم إعطاء الأولوية للأشخاص العاملين، فلن يكون الآخرون مؤهلين للحصول على السكن الإجتماعي. وسيتعين عليهم بعد ذلك الاعتماد على سوق الإيجار الخاص. ومن الصعب العثور على منزل أو شقة بأسعار معقولة وعالية الجودة، وهذه ستكون كارثة كبيرة للفقراء في بلجيكا.
في العام الماضي، كان هناك أكثر من 176 ألف مستأجر محتمل على قائمة انتظار الإسكان الاجتماعي. وقال فيرستيتشيل: “بدلاً من فرض شروط إضافية وجعل حياة المستأجرين الاجتماعيين أكثر صعوبة، يجب إضافة المزيد من المساكن الاجتماعية. حيث أنه لم تتم إضافة أي سكن اجتماعي في بلجيكا في السنوات الأخيرة.
ووفقاً له، فإن الضغط على سوق الإيجار الخاص سينخفض مع زيادة الإسكان الاجتماعي. وأضاف: “سيكون استئجار المنازل ذات الجودة الرديئة أكثر صعوبة أيضًا. وبسبب نقص السكن الاجتماعي في بلجيكا، أصبح سوق الإيجار الآن باهظ الثمن للغاية.”
إقرأ أيضاً: ما هو السوسيال تاريف في بلجيكا وكيف تحصل عليه؟.
