إفلاس متاجر CASA في بلجيكا و544 وظيفة مهددة بالخطر
موقع أخبار بلجيكا vtmnews _ أعلنت سلسلة متاجر CASA في بلجيكا، وهي شركة متخصصة في الديكور الداخلي والأثاث، عن تقديم طلب إفلاس رسمي، مما يهدد وظائف 544 موظفًا في بلجيكا. وتأتي هذه الخطوة بعد فترة صعبة مرت بها الشركة، والتي كانت قد طلبت حماية من الدائنين في شهر أكتوبر 2023 بسبب تراكم الديون وتراجع الأداء المالي.
تفاصيل إفلاس متجر Casa
تمتلك الشركة سلسلة متاجر في بلجيكا حيث بلغ عدد الفروع 63 فرع، بالإضافة إلى مركز توزيع والمقر الرئيسي في مدينة أولين. ومع تقديم طلب الإفلاس، سيتم إغلاق جميع هذه المنشآت، مما يؤثر بشكل مباشر على مئات الموظفين. وأكدت الشركة في بيان صحفي أنها لم تعد قادرة على سداد ديونها، مما دفعها لاتخاذ هذه الخطوة الصعبة.
محاولات إنقاذ فاشلة
كانت شركة CASACASA قد بدأت مفاوضات مع 12 طرفًا محتملًا، بما في ذلك مستثمرين ومشترين محتملين، في محاولة لإيجاد حلول لإنقاذ الشركة. كما تمت دراسة خيارات مثل تقليص عدد المتاجر أو الحصول على تمويل إضافي من المساهمين الحاليين.
ومع ذلك، لم تنجح أي من هذه الجهود في تحقيق نتيجة إيجابية. وأشارت الشركة إلى أن عدم وجود دعم مالي أو استراتيجي من أي طرف خارجي كان العامل الحاسم في قرار الإفلاس.
ردود الفعل
وصفت “كريستيل فان دام”، النقابية في الاتحاد المسيحي (ACV)، الإعلان عن الإفلاس بأنه “ضربة قاسية” للموظفين. وأضافت أن احتمالات استمرار الشركة في العمل ضئيلة للغاية، خاصة بعد إغلاق المتاجر وتوقف العمليات. كما أعربت عن قلقها بشأن مستقبل العاملين الذين قد يفقدون وظائفهم قريبًا.
ماذا عن عملاء متجر Casa؟
بالنسبة للعملاء الذين قاموا بطلبات حديثة من سلسلة CASA، لا تزال مصير هذه الطلبات غير واضح. حيث سيتم تحديد الإجراءات اللاحقة من قبل القيمين على الإفلاس، الذين سيقررون كيفية التعامل مع الأصول والالتزامات المتبقية. وفي الوقت الحالي، تم إغلاق جميع المتاجر في بلجيكا.
وضع متاجر CASA خارج بلجيكا
تتواجد متاجر CASA أيضًا في عدة دول أوروبية أخرى، بما في ذلك هولندا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا، حيث توظف أكثر من 2200 شخص. سيتم تقييم مصير المتاجر خارج بلجيكا بناءً على الإطار القانوني والوضع المالي في كل دولة على حدة.
خلفية الأزمة
تعود جذور أزمة CASA إلى التحديات التي تواجهها سوق التجزئة الأوروبية في قطاع الديكور الداخلي والأثاث. وقد أدت هذه التحديات إلى تراجع مبيعات الشركة وزيادة ديونها، مما جعل من الصعب عليها الاستمرار في العمل. على الرغم من المحاولات العديدة لإعادة الهيكلة، إلا أن عدم وجود حلول مستدامة أدى في النهاية إلى هذا الإفلاس.
ماذا بعد؟
سيتم الآن تقديم طلب الإفلاس إلى محكمة المقاولات في تورنهوت، وسيتولى القيمون على الإفلاس تقييم الوضع واتخاذ القرارات اللازمة بشأن مستقبل الشركة وموظفيها. في غضون ذلك، يُنصح العملاء والموردين بالتواصل مع الجهات المعنية للحصول على مزيد من المعلومات حول حقوقهم والتزاماتهم.
في النهاية، إفلاس متجر CASA يمثل فصلًا صعبًا في تاريخ الشركة التي كانت واحدة من أبرز العلامات التجارية في قطاع الديكور الداخلي في أوروبا. مع إغلاق المتاجر وفقدان الوظائف، تبقى الأسئلة حول مستقبل القطاع والتداعيات المحتملة على السوق الأوروبية.
