إطلاق نار مميت في بروكسل وتصاعد العنف المسلح في الأيام الأخيرة

موقع أخبار بلجيكا vtmnews _ تصاعدت موجة العنف المسلح في منطقة أندرلخت بالعاصمة البلجيكية بروكسل بعد تسجيل إطلاق نار مميت في منطقة “بيتربوس” خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة. وأكدت المتحدثة بإسم الشرطة، “سارة فريدريكس”، أن الضحية قُتل أمام مدخل مبنى سكني، حيث تم العثور على 25 ثقب رصاصة ناتجة عن سلاح حربي.

سلسلة من حوادث إطلاق النار تهز بروكسل

الحادث الأخير ليس معزولًا، فقد شهدت منطقة أندرلخت ثلاث عمليات إطلاق نار خلال الأسبوع الجاري، بدأت الأربعاء عندما أطلق مسلحان يحملان بنادق كلاشينكوف النار عند مخرج محطة مترو كليمنصو قبل أن يلوذا بالفرار عبر أنفاق المترو.

بعد أقل من 24 ساعة، وقع إطلاق نار آخر في نفس المحطة، أسفر عن إصابة شخص بجروح خطيرة. كما شهد حي Weidestraat في بلدية Sint-Joost-ten-Node حادثة إطلاق نار مشابهة، أصيب خلالها شخصان فيما لا يزال الجناة طلقاء.

تحقيقات واسعة وسط مخاوف أمنية

تواصل الشرطة البلجيكية تحقيقاتها المكثفة لكشف ملابسات الجريمة وهوية الفاعلين. كما أفادت مصادر شرطية بأن الحادث قد يكون مرتبطًا بتصفية حسابات في عالم تجارة المخدرات الذي يشهد نشاطًا متزايدًا في بعض أحياء بروكسل. وأشار عضو مجلس بلدية أندرلخت، “بيكي كومر”، إلى أن هناك “شبهات قوية” حول علاقة هذه الجرائم بشبكات المخدرات المنظمة.

السكان في بروكسل يعيشون في ظل الرعب اليومي

أصبحت حوادث العنف واقعًا مألوفًا بالنسبة لسكان حي بيتربوس. فتاة تبلغ من العمر 16 عامًا، كانت في طريقها إلى المدرسة، صرحت بقلق: “نسمع إطلاق نار في الرابعة صباحًا والعاشرة مساءًا، لقد أصبح الأمر طبيعيًا تقريبًا لكنه لا يزال مخيفًا”.

تحرك حكومي للسيطرة على الأوضاع

أدان وزير الداخلية البلجيكي، برنارد كوينتين، العنف المتزايد في بروكسل، مؤكدًا أنه “غير مقبول على الإطلاق”. كما أعلن عن مشاورات مع الجهات الأمنية صباح الجمعة لمناقشة حلول عاجلة، مشددًا على ضرورة تعزيز قوات الشرطة في الشوارع وفي محطات المترو، إلى جانب دعم الشرطة القضائية الفيدرالية على المدى القصير.

من جانبها، علّقت “أنيس بيرسونز”، وزيرة الدولة لمنطقة بروكسل، عبر حسابها على إنستغرام قائلة: “السلامة حق أساسي، ويجب أن نتحمل جميعًا المسؤولية”، مضيفة: “كفى عنفًا، يجب أن نوحد جهودنا لوقف هذه الجرائم”.

الوضع الأمني في بروكسل.. إلى أين؟

تطرح هذه الحوادث المتكررة تساؤلات مقلقة حول تصاعد الجريمة المنظمة في العاصمة البلجيكية بروكسل. وبينما تعمل السلطات البلجيكية على احتواء الأزمة. يعيش السكان في حالة من الترقب والخوف، مما يستدعي إجراءات أمنية أكثر صرامة لوقف دوامة العنف المتزايدة. هذه الجرائم المستمرة أدت إلى إنتقال سكان بروكسل للعيش في المدن المجاورة لها.