إطلاق نار جديد مروع في أندرلخت يثير الخوف بين السكان

موقع أخبار بلجيكا vtmnews _ في حوالي الساعة الثانية من صباح اليوم الأربعاء، شهدت منطقة أندرلخت في مدينة بروكسل حادثة إطلاق نار جديدة، هذه المرة بالقرب من شارع “كلينييكسترات”. وقد خلفت الحادثة 23 ثقبًا للرصاص في نوافذ وواجهة متجر، مما أثار حالة من الذعر بين السكان المحليين.

صاحب المتجر المتضرر، علي الركابي، أعرب عن صدمته من الحادثة قائلاً: “لا أفهم لماذا قد يقوم شخص بفعل شيء كهذا. الأمر يتعلق بمتجر نقل دولي. ولم يكن هناك أحد في المكتب وقت الحادثة”.

وأضاف علي الركابي أن متجره كان من المقرر أن يفتح الأسبوع المقبل. مؤكدًا أنه لم يكن يتوقع أي أعمال عنف. وقال: “نحن نتعامل مع قضايا نقل بضائع من بلجيكا إلى العراق وسوريا. حيث ننقل البضائع عبر الشاحنات”.

بالإضافة إلى ثقوب الرصاص، عثرت الشرطة البلجيكية على قنبلتي مولوتوف لم تنفجرا. مما زاد من خطورة الوضع.

الخوف يسيطر على الحي

فوق المتجر، توجد أربع شقق سكنية يعيش فيها أطفال وعائلات. وقد ترك إطلاق النار السكان في حالة من الخوف والقلق. قال أحد السكان الذين عاشوا في المنطقة لمدة 28 عامًا: “الأمور تزداد سوءًا يومًا بعد يوم. لقد شهدت تدهورًا كبيرًا في الأمن على مدى السنوات الخمس أو الست الماضية. الأمر يشبه حربًا ضد الأبرياء”.

كما أعرب العمال الذين يقومون بإزالة الأنقاض في المنطقة عن قلقهم الشديد. قال أحدهم: “نحن نعمل دائمًا في مجموعات لأننا خائفون مما قد يحدث في الشوارع. أي لحظة قد تصيبنا رصاصة قاتلة لأي منا”.

ارتباط محتمل بعالم المخدرات

يقع المبنى المتضرر على بعد 300 متر فقط من مترو كليمنصو، حيث وقعت حوادث إطلاق نار سابقة. ولم تتضح بعد صلة هذه الحادثة بعالم المخدرات، على الرغم من أن بروكسل شهدت مؤخرًا سلسلة من أعمال العنف المرتبطة بالمخدرات. ومنذ بداية فبراير، أدت هذه الأعمال إلى مقتل شخصين وإصابة ثلاثة آخرين.

وفقًا لتقارير صحفية بلجيكية، تشهد منطقة أندرلخت زيادة ملحوظة في أعمال العنف، مما دفع السلطات إلى تعزيز وجودها الأمني في المنطقة. وتشير التحقيقات الأولية إلى أن الحادثة الأخيرة قد تكون مرتبطة بنزاعات بين عصابات محلية. لكن التحقيقات ما زالت جارية لتحديد الدوافع الكاملة وراء إطلاق النار.

في النهاية، تظل حادثة إطلاق النار في حي أندرلخت تذكيرًا صارخًا بتصاعد العنف في بعض مناطق بروكسل، مما يستدعي اتخاذ إجراءات أمنية أكثر صرامة لحماية السكان. وفي الوقت الذي تحاول فيه السلطات البلجيكية فهم الأسباب الكامنة وراء هذه الأحداث، يبقى السكان في حالة من الخوف والترقب، متسائلين عما قد يخبئه المستقبل.