اخبار بلجيكا

إضراب يوم الخميس في بلجيكا هو الأعنف في بلجيكا… لكن لماذا؟

موقع أخبار بلجيكا vtmnews _ تشهد بلجيكا يوم الخميس 13 فبراير/شباط 2025 إضرابًا وطنيًا احتجاجًا على خطط الحكومة الجديدة، ما سيؤدي إلى تعطيل واسع في مختلف القطاعات، بما في ذلك النقل الجوي والبري والخدمات البريدية والتعليم والسجون. آلاف المسافرين والمواطنين سيتأثرون بهذه التحركات التي تقودها النقابات العمالية، اعتراضًا على سياسات الحكومة التي يعتبرونها مجحفة بحق العمال والخدمات العامة.

اضطرابات كبيرة في مطارات بروكسل وشارلروا

من المتوقع أن يتسبب الإضراب في شلل شبه تام لحركة الطيران في مطار بروكسل وشارلروا. حيث سيتوقف معظم موظفي المناولة والأمن عن العمل. تم بالفعل إلغاء نحو 90 رحلة قادمة، مع إمكانية ارتفاع هذا العدد في الأيام المقبلة. كما دعت إدارة المطار المسافرين إلى متابعة شركات الطيران لمعرفة مستجدات رحلاتهم وعدم التوجه إلى المطار يوم الخميس. فيما ستتواصل شركات الطيران مباشرة مع المتضررين لترتيب بدائل لهم.

مطار شارلروا لن يكون في وضع أفضل. حيث تقرر إلغاء جميع الرحلات المغادرة بسبب نقص الموظفين. فيما ستستمر الرحلات القادمة من منطقة شنغن فقط، أي من الدول الأوروبية فقط. آلاف الركاب سيواجهون اضطرابات كبيرة، إذ كان من المقرر إقلاع حوالي 70 رحلة، وستتولى شركات الطيران التواصل مع المسافرين لإعادة جدولة حجوزاتهم أو تعويضهم ماليًا.

تأثير إضراب يوم الخميس على المواصلات العامة والخدمات البريدية

شركة المواصلات العامة “De Lijn” تتوقع انخفاضًا في عدد الحافلات والترام العاملة في جميع أنحاء الجانب الفلماني. فيما ستوفر جدول رحلات بديل عبر موقعها الإلكتروني لمساعدة الركاب في التخطيط لرحلاتهم. الرحلات الملغاة ستظهر في مخطط الطريق على الموقع والتطبيق الخاص بالشركة. لكن الشركة حذرت من احتمال وجود بعض التغيرات الطفيفة في آخر لحظة.

إضراب شركة البريد في بلجيكا Bpost

قطاع البريد في بلجيكا لن يكون بمنأى عن التأثير. إذ من المتوقع حدوث اضطرابات في تسليم الرسائل والطرود. لا سيما في بروكسل ووالونيا. بينما قد يكون التأثير أقل في الجانب الفلماني. حيث أكدت شركة البريد البلجيكية أنها ستبذل كل ما في وسعها لتقليل الأضرار. لكنها لم تستبعد تأخيرًا في عمليات التوصيل.

اضراب المدارس في بلجيكا

إضراب المدارس في بلجيكا.

رغم أن التأثير على التعليم سيكون أقل من إضراب يناير الماضي، إلا أن بعض المعلمين سيشاركون في الاحتجاجات بطرق مختلفة. حيث أكدت جمعية المدارس الكاثوليكية أن النقابات العمالية في بلجيكا تركز على إجراءات رمزية أكثر من الإضراب الفعلي، فيما لم تسجل منظمة التعليم المجتمعي “GO!” إشارات قوية على تعبئة واسعة في هذا القطاع.

إضراب السجون في بلجيكا

على الجانب الآخر، سيتأثر قطاع السجون بشكل كبير. حيث سيشارك عدد كبير من الحراس في الإضراب، ما سيؤدي إلى نقص حاد في الطواقم داخل 12 منشأة على الأقل من أصل 37. العديد من السجون لن تتمكن من تحقيق الحد الأدنى من الإشغال، مما يعني بقاء السجناء داخل زنازينهم دون خروج أو استقبال للزوار، فيما طلبت السلطات مساعدة الشرطة البلجيكية لتعويض النقص في بعض السجون اعتبارًا من مساء يوم الأربعاء.

أسباب الإضراب في بلجيكا والمطالب النقابية

إضراب في بلجيكا يوم الخميس سيكون الأكبر.

الاحتجاجات هذه المرة موجهة ضد سياسات الحكومة البلجيكية الجديدة التي تتضمن تغييرات في أنظمة التقاعد، وقيودًا أكثر صرامة على العاطلين عن العمل، إضافة إلى تقليص الخدمات العامة وزيادة متطلبات المرونة للموظفين. حيث ترى النقابات العمالية في بلجيكا أن هذه الخطط تهدد حقوق العمال وتزيد من الأعباء الاقتصادية عليهم.

رئيس نقابة العمال ACOD، “كريس رينييرز”، أكد أن التوجه العام للحكومة البلجيكية يجبر المواطنين على العمل لفترة أطول بظروف أصعب، وهو ما ترفضه النقابات بشدة. من جهته، أشار المتحدث بإسم اتحاد النقابات ABVV، “دان نيلين”، إلى أن الإضراب يأتي نتيجة شعور العمال بعدم الأمان تجاه مستقبلهم الوظيفي والاجتماعي. متوقعًا مشاركة أكثر من 50 ألف شخص في التظاهرات، وهو عدد قد يتضاعف مقارنة بإضراب يناير.

إجراءات يوم الخميس ستكون اختبارًا لقدرة النقابات على الضغط على الحكومة البلجيكية لإعادة النظر في سياساتها. بينما يترقب المواطنون حجم التأثير على حياتهم اليومية وسط دعوات متزايدة للحوار وإيجاد حلول وسط تضمن حقوق الجميع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة حاجب الإعلانات

نحن نستخدم إعلانات جوجل لتحسين الموقع ، لذلك إذا أردت أن تقرأ المقال يجب أن تقوم بفك الحظر عن الإعلانات في المتصفح الخاص بك. وشكرا لك